اكتشف المصريون القدماء فوائد التفاح منذ آلاف السنين وذكر اسمه ضمن القرابين مع الرمان والزيتون والتين، وقد ظهر في أرض مصر منذ الأسرة التاسعة عشر وكانوا يستخدمونه في علاج الكثير من الأمراض.
كما أظهرت دراسة علمية مؤخراً أن مكونات التفاح لها قدرة مضادة للتأكسد أكثر مما في جرعة من الفيتامين وهذه القدرة مقدارها /15/ ألف ميلليغرام وأنه يبطئ من عملية انحلال الكوليسترول الضار والليبوبروتين المتدني الكثافة الذي يسبب انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب، كما لاحظوا أن تناول خمس تفاحات أو أكثر خلال الأسبوع، يؤدي إلى أداء أحسن نسبياً في وظيفة الرئتين، إذ تبين أن طاقة من يتناولون هذه الفاكهة أكثر مما هو عند غيرهم بمائة وثمانين وثلاثين ميليتراً. [18]
ويجد العلماء دليلهم على هذا في كون التفاح يقلل من سرعة التدهور الناجم عن عوامل أخرى كالتلوث، فهذه الفاكهة تحتوي على كمية عالية من مادة مضادة للتسمم تدعى الكوريرسيتين، والتي يمكن أن تساهم بقدر هام في وقاية الرئتين من أعراض ضارة تنجم عن تلوث الهواء وتدخين السجائر. [18]
ويمكن تلخيص فوائد التفاح كما يلي:
ـ ذو قيمة غذائية عالية لما يحتويه من سكريات وأحماض وعناصر معدنية وفيتامينات تقوي جهاز المناعة.
ـ يحرك المعدة وينظم عمليات الهضم.
ـ تستخدم ثمار التفاح في الاستهلاك الطازج والمجفف، وتصنع على هيئة مربيات ويستهلك قسم منها على شكل عصير، كما يستخرج منها خل التفاح.
ـ مفيد في حالة اضطراب المسالك البولية وضروري لوقف الإسهال أو الإمساك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من البكتين.
ـ مقاوم لتكون حمض البول لوجود أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والعفص.
ـ عصير التفاح يزيد من صلابة الأسنان والعظام لاحتوائه على الأملاح إضافة إلى الفوسفات الضرورية للجهاز العصبي.
ـ يقوي اللثة وينظم عمل الأحياء الدقيقة في الفم، ويخفف من أعدادها.
ـ يقاوم التفاح داء النقرس والروماتيزم المزمن والحصيات الكلوية والمرارية (فالإنكليز استعملوه كعامل وقاية وعلاج من الروماتيزم وفي فرنسا تعرف الأمهات أن التفاحة الفجة مضادة للزحار وأن التفاح واقي أساسي من الخناق).
ـ الأحماض العضوية الموجودة فيه تتحد مع العناصر الأخرى وتشكل أملاح قلوية من النوع الكربوناتي فتعمل على تعديل حموضة المعدة الناتجة عن تناول الأطعمة النشوية (بيض، سمك، لحم، ....). [20]
أما السكر الموجود في التفاح فهو سهل الهضم والامتصاص.