إن سوريا كغيرها من البلدان لاسيما المجاورة لها تعاني من الكثير من مشاكل المياه لكنها تسعى إلى حل تلك المشاكل ومن بين هذه المشاكل
1-محاولة تركيا للسيطرة على مياه دجلة والفرات .ويعد سد أتاتورك الذي شيدته تركيا على نهر الفرات الركيزة الأساسية لمشروع شرق الأناضول المعروف باسم الجاب لزيادة القوة الكهربائية المولدة من المياه وزيادة الإنتاج الزراعي من خلال مضاعفة الرقعة الزراعية الحالية وهذا المشروع الطموح يشكل تهديدا خطيرا لسوريا والعراق كونه يستنفذ نصف مياه نهر الفرات ،ولا يترك لسوريا الحد الأدنى بموجب اتفاقية عام 1980 والبالغة 500 متر مكعب في الثانية.
2-مشكلة نهر اليرموك الحائر بين سوريا والأردن وإسرائيل :
يعتبر الأردن من أفقر عشر دول في العالم من حيث الموارد المائية وقد وقع مع سوريا اتفاقا يقضي ببناء سد "الوحدة" على نهر اليرموك في نيسان 2002. وبموجب هذا الاتفاق, تقوم شركة (أزلتين) التركية ببناء السد بكلفة إجمالية تبلغ 61.7 مليون دينار (86.9 مليون دولار أمريكي).
والمشروع ممول من خزينة المملكة عبر قرض من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومن صندوق أبو ظبي للتنمية, حسب وزير الري الأردني.
وقال وزير الري والمياه الأردني حازم الناصر آنذاك إن المشروع يهدف إلى توفير حوالي 80 مليون متر مكعب من المياه لأغراض الشرب وري أراضى وادي الأردن.
3-الخلل في التوازن المائي :
أشارت بعض المعلومات الرسمية خلال عام 2004 أن مدينة دمشق يسكنها اليوم أكثر من 4 ملايين نسمة في حين أن كميات مياه الشرب المتاحة لا تكفي لأكثر من مليون إنسان .وهذا عائد إلى ما أحدثه الحفر العشوائي للآبار من تراجع حقيقي في منسوب المياه الجوفية وعلى وجه التحديد في مدينتي دمشق وحلب نظرا لكثافة حضور المنشات والمشروعات الصناعية في هاتين المحافظتين فالأرقام الرسمية التي صدرت عن جهات مختصة أشارت أن العجز التراكمي الحاصل في المياه الجوفية وصل إلى 27 مليار متر مكعب وهذا الرقم يتعذر تعويضه من دون حضور الضوابط التي تنظم عمليات حفر الآبار و استجرار المياه ،وقد يستغرب البعض لو أتينا على إحصائية رسمية تقول :انه في محافظة ريف دمشق وحدها هناك 51000بئر منها 7000 بئر مرخص بينما الباقي مخالف ،ولوقف هذا الزحف العشوائي جاء التشريع المائي الذي أقره مجلس الشعب في تشرين الأول لعام 2005 والذي يهدف إلى تحقيق التوازن المائي بعد أن شهد خللا واضحا لجهة الاستجرار العشوائي وغير المنظم للمياه الجوفية .
--ولابد من الإشارة إلى المساعدات الألمانية لتزويد سوريا بمياه الشرب حيث أن المنظمة الألمانية لخدمات التنمية تنوي توسيع خدماتها في سوريا وإتاحة خمس وعشرين ألف فرصة عمل في تجهيز المياه حتى عام2006 لأن سوريا تعاني من شح بمخزون الماء وبسبب صراعات المنطقة على الماء وتسعى المنظمة إلى التوصل إلى حل سلمي لمسالة مياه الفرات بين سوريا وتركيا وتصل كلفة المشروع إلى حوالي 2000000 يورو